أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 أحدث المواضيع

جسمك بيقولك إمتى تذاكر! اكتشف التوقيت الذهبي للتركيز

 

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث أن هرمونات الجسم تلعب دورًا حاسمًا في تحديد أفضل أوقات المذاكرة، وهو ما قد يغيّر طريقة تنظيم الطلاب لوقتهم خاصةً خلال فترة الامتحانات. الدراسة تؤكد أن الأداء الذهني لا يعتمد فقط على عدد ساعات الدراسة، بل على توقيت المذاكرة وتوافقه مع التغيرات الهرمونية الطبيعية في الجسم.

ما علاقة الهرمونات بتركيز الدماغ؟

توصل القومي للبحوث إلى أن هناك تفاعلًا واضحًا بين إفراز بعض الهرمونات مثل:

  • الكورتيزول (هرمون النشاط)
  • الميلاتونين (هرمون النوم)
  • السيروتونين (هرمون المزاج)

تؤثر هذه الهرمونات على الذاكرة، الانتباه، وسرعة الاستيعاب، وهو ما يفسر لماذا يشعر البعض بالنشاط العقلي في الصباح، وآخرون يفضلون المذاكرة ليلًا.

القومي للبحوث: هرمونات الجسم تحدد أنسب أوقات المذاكرة بدقة

أكد الباحثون أن تحليل أنماط إفراز الهرمونات اليومية يمكن أن يساعد في تحديد "النافذة الذهبية" لكل طالب، وهي الفترة التي يكون فيها الدماغ في أعلى درجات التركيز. ووفقًا للدراسة:

  • فترة الصباح الباكر (7 – 10 صباحًا) مناسبة للمذاكرة النظرية والمراجعة.

  • فترة الظهر (12 – 2 ظهرًا) يُفضَّل تخصيصها للراحة أو النشاط البدني الخفيف.

  • فترة المساء (6 – 9 مساءً) هي الأفضل للحفظ أو استرجاع المعلومات، خاصةً عند الطلاب الليليين.

هل يؤثر النوم على إفراز هذه الهرمونات؟

نعم، النوم الجيد ليلاً هو العامل الأساسي في تنظيم إفراز الهرمونات. وذكر القومي للبحوث أن اضطراب النوم يؤدي إلى خلل في إفراز الكورتيزول والميلاتونين، مما يسبب ضعف التركيز وصعوبة الحفظ. لذلك، من المهم:

  • النوم مبكرًا (قبل منتصف الليل)
  • تجنب الكافيين قبل النوم
  • تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ

القومي للبحوث ينصح: جدولة الدراسة حسب "إيقاع الجسم"

في توصياته، أوصى القومي للبحوث بأن يقوم كل طالب بـ:

  1. تسجيل أوقات النشاط الذهني العالي خلال اليوم.
  2. ملاحظة الأوقات التي يشعر فيها بالتشتت أو التعب.
  3. بناء خطة مذاكرة شخصية تتماشى مع النمط الهرموني الخاص به، وليس مع جدول الأصدقاء أو الجدول الدراسي فقط.

أهمية الرياضة والتغذية في دعم الهرمونات

لفت التقرير الصادر عن القومي للبحوث إلى أن التغذية الصحية والرياضة اليومية تساهم في ضبط إفراز الهرمونات، وبالتالي تحسين القدرة على الاستيعاب. لذلك يُنصح بـ:

  • تناول البروتينات والدهون الصحية
  • الابتعاد عن السكريات العالية
  • ممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو اليوغا

ماذا تعني هذه الدراسة للطلاب وأولياء الأمور؟

تغيير نمط التفكير في الدراسة من "كم ذاكرنا" إلى "متى ذاكرنا" قد يكون مفتاح النجاح. فبحسب ما جاء في تقرير القومي للبحوث: هرمونات الجسم تحدد أنسب أوقات المذاكرة، فإن استغلال فترات النشاط الذهني القصوى تعزز الإنتاجية وتقلل من الشعور بالإرهاق أو الفشل الدراسي.

أثبت القومي للبحوث أن هرمونات الجسم تحدد أنسب أوقات المذاكرة بدقة، مما يفتح المجال أمام الطلاب لتبني أساليب ذكية في تنظيم وقتهم. بدلًا من السهر أو الحفظ تحت الضغط، يمكن ببساطة اختيار الوقت الذي يكون فيه الدماغ في قمّة نشاطه، لضمان أفضل نتائج بأقل مجهود.

nor
nor
تعليقات