منشورات، تغريدات، فيديوهات وتعليقات… الإنترنت الجزائري مشغول بالكامل بقانون الزواج الجديد، اللي فجّر موجة نقاشات كبيرة مش بس داخل الجزائر، لكن حتى في الأوساط العربية. القانون الجديد – واللي بيمس واحد من أكثر المواضيع حساسية في المجتمع الجزائري – أثار ردود فعل واسعة ما بين مؤيد بيشوف فيه خطوة نحو تنظيم العلاقات، ومعارض شايفه تدخل مبالغ فيه في خصوصيات الأسرة. في السطور الجاية، هنتكلم عن تفاصيل القانون، أبرز البنود المثيرة للجدل، ومواقف الناس من التعديلات الجديدة.
إيه هو قانون الزواج الجديد في الجزائر؟
القانون الجديد هو تعديل على قانون الأسرة الجزائري، بيشمل عدد من النقاط المتعلقة بعقود الزواج، سن الزواج، تعدد الزوجات، وأدوار الطرفين في الحياة الأسرية.
من أبرز البنود اللي أثارت النقاش:
-
إلزامية الرضى الإلكتروني أو الموثّق للطرفين قبل توثيق الزواج رسميًا.
-
وضع قيود أكثر على تعدد الزوجات، بحيث لازم الزوج يقدم مبرر قانوني وموافقة الزوجة الأولى.
-
رفع سن الزواج الأدنى للفتيات إلى 20 سنة، بدلاً من 18.
-
إلزام المقبلين على الزواج بحضور جلسات تأهيل أسري.
ردود الفعل الشعبية: مؤيدون ومعارضون
المؤيدون: "تنظيم وحماية للأسرة"
الناس اللي بتدعم التعديلات شايفين إن القانون الجديد بيوفر حماية أكبر للطرفين، وخصوصًا للمرأة. بيقولوا إن وجود تأهيل مسبق، وموافقة صريحة على الزواج، وقيود على التعدد هي خطوات فعلاً بتحاول تنظم العلاقات الأسرية وتقف قدام الظلم اللي ممكن يحصل في بعض الزيجات.
كمان، بعض الأصوات النسائية شافت في القانون خطوة إيجابية لتقليل الزواج المبكر وضمان إن كل طرف داخل العلاقة بوعي ومسؤولية أكبر.
المعارضون: "تدخل في الخصوصيات ومخالف للثقافة الدينية"
في الجهة التانية، فيه قطاع كبير من المواطنين شايفين إن التعديلات دي فيها تضييق على الحريات، خصوصًا في موضوع التعدد والسن القانوني للزواج.
بعض رجال الدين قالوا إن القانون بيخالف الشريعة الإسلامية، اللي بتسمح بتعدد الزوجات بدون اشتراط موافقة الزوجة الأولى، طالما فيه عدل وقدرة.
كمان فيه اعتراضات على موضوع الجلسات الإلزامية قبل الزواج، وناس كتير شايفة إنها إجراءات معقدة هتخلي الناس تهرب من الزواج الرسمي وتلجأ للعرفي أو غيره.
الإنترنت.. ساحة معركة مفتوحة
في تويتر وفيسبوك، الكل بيشارك رأيه، وكل طرف عنده أسانيده.
فيه اللي بيكتب تجاربه الشخصية، وفيه اللي بينشر فتاوى دينية، وفيه اللي بيطالب بمظاهرات أو استفتاء شعبي على القانون.
المؤثرين على السوشيال ميديا دخلوا على الخط، ما بين مؤيد للقانون بدعوى “دفاع عن المرأة”، ورافض شايف إن الدولة بتتحكم في تفاصيل الحياة الخاصة.
موقف الحكومة: "نحو مجتمع أكثر وعيًا واستقرارًا"
الجهات الرسمية في الجزائر قالت إن القانون ده جزء من خطة أشمل لتحديث التشريعات وتكييفها مع الواقع المعاصر، وإنه بيهدف لحماية الأسر وتقليل نسب الطلاق اللي ارتفعت مؤخرًا بشكل كبير.
الحكومة شددت إن التعديلات تمت بعد دراسات ومناقشات مطولة، وإنها قابلة للمراجعة والتطوير في أي وقت حسب مصلحة المجتمع.
رغم كل الجدل، لسه القانون في مرحلة التفعيل والمراجعة، وممكن يشهد تعديلات إضافية قبل تطبيقه بشكل نهائي.
لكن اللي أكيد، إن النقاش مش هيخلص قريب، وهيفضل مفتوح لفترة طويلة، لأن القضية مش مجرد نصوص قانونية، لكنها بتمس عمق المجتمع الجزائري، وهويته، ونظرته للزواج والعائلة.
قانون الزواج الجديد في الجزائر فتح باب واسع لنقاش عميق حوالين شكل الأسرة، دور الدولة في التشريع الاجتماعي، وحدود التدخل في الشأن الشخصي. وبين مؤيد شايف فيه حماية، ومعارض بيشوفه تقييد، المجتمع الجزائري واقف في مفترق طرق مهم، واللي هيحسم المشهد هو وعي الناس، وصوت الحوار اللي لازم يفضل مفتوح.
قانون الزواج الجديد في الجزائر 2025: تفاصيل التعديلات وردود الفعل